وصفت
بالأسلوب الشاعري في اوروبا ويتسم بان بعض عناصر الانشاء تتجه الى اعلى
كالأقواس المدببة والأسقف حادة الانحدار وقد بنيت القلاع والكنائس وقاعات
البلديات في المدن وحتى المباني السكنية .
ويقال
المقصود بالقوطي المدبب والبربري ,لقد كان تصميم المباني القوطية من عمل
البنائين الذين كان لديهم معلومات هندسية تمكنهم من قيادة العمال المهرة في
كل مواقع العمل في المحاجر والحدادة ومواقع البناء .
تعتبر مثال على الطراز الفرنسي وهي مثال على العمارة المتميزة في العصور الوسطى بين القرنين الثالث عشر والسادس عشر .
المواد
المستعملة هي الحجر والخشب وأحيانا الطوب المحروق والحديد واستحدثوا عناصر
متطورة كالربس والأقبية ذات الاضلاع المتقاطعة , في هذه الفترة كانت
الكنيسة هي المسيطر الوحيد وكان هذا الطابع المميز لإظهار الهيمنة تتجه
عالية نحو السماء كأنها في صلاة قائمة كعناصر مدببة تنطلق الى السماء .
اسلوب البناء كان مرتبط بالعقيدة حيث كانت المباني مستطيلة الشكل ورأسية الى السماء .
انقسمت العمارة القوطية الى فترتين :-
1- العمارة القوطية المبكرة :- امتدت من الفترة (1150 -1300 ) م تم التركيز على النظام الانشائي وتطويره في تلك الفترة .
2-
العمارة القوطية المتأخرة (العالمية ):- (1300-1500) م ظهرت مع ظهور
الثقافة العالمية الجديدة وتقاطعت مع ظهور عمارة عصر النهضة في ايطاليا
(1400-1500) .
ازدهرت
في غربي أوروبا في الفترة الممتدة بين منتصف القرن الثاني عشر والقرن
الخامس عشر الميلاديين. وكلمة قوطي أصلها مصطلح اشتُقَّ من كلمة تعني
الرَفْض. واستخدمها الفنانون والكتاب في القرنين الخامس عشر والسادس عشر
الميلاديين، الذين أرادوا إحياء العمارة الكلاسيكية لقدماء الإغريق
والرومان في أوروبا. وقد اقترن الطراز القوطي بالقوط وبالشعوب الجرمانية
التي دمرت كثيرًا من الفن الكلاسيكي في القرن الخامس الميلادي. وعارض كثير
من الفنانين والكتاب التصاميم القوطية المعقدة وغير المنتظمة التي اختلفت
كثيرًا عن النمط الكلاسيكي المتناسق .
وقد
مكن نظام تشييد جديد المعماريين القوط من تصميم كنائس بجدران رقيقة
ودعامات أخف من تلك التي كانت في كنائس الرومانسك. وكثير من الدعامات مكونة
من مجموعات من الأعمدة بارتفاع عدة طوابق. وقد مد المعماريون القوطيون
الدعامات إلى السقف، ثم قوّسوا كل عمود في شكل أضلاع مثل المظلة المفتوحة،
وسدوا الفراغات بين الأضلاع بالحجر. وكانت تلك الأقبية المضلعة ضمن أهم
الخصائص التي تميزت بها العمارة القوطية. وهناك مظهر آخر للطراز القوطي هو
العقود المدبَّبة والاستعاضة عن أجزاء كبيرة من الجدران بنوافذ ذات زجاج
ملون. وكان لمعظم الكنائس دعامات طائرة، وهي دعامات على هيئة عقود بشكل
متعامد من الطوب أو الحجر تبُنى على الجدران الخارجية. نحت المثَّالون
أشكال القديسين وأبطال النصرانية على أعمدة مداخل الكنيسة. وقد اعتقد
النصارى في القرون الوسطى بأن هؤلاء القديسين والأبطال سكنوا مبنى الكنيسة
ودعَّموه.
اهم مظاهر العمارة القوطية :-
1-
معظم الابنية الدينية اتسعت وزادت ضخامة مقارنة بالمباني الدينية السابقة
وتعددت المصلبات وأصبح هناك خط تصالب ثاني في المخطط وسيطر الجزء الشرقي
على الجزء الغربي ,التصالب لاتيني لكن هناك تصالب اضافي في المقدمة .
2-
استعمل مبدأ القوس المدبب ليحمل السقف في المباني الدينية وكانت القبوات
المتقاطعة ذات الاقواس المدببة تحتوي على اعصاب تكون محملة على نقطة واحدة
اما القوس المدبب فاصله من العمارة الاسلامية ويقول الباحثون انه ما وجد في
المسجد الاموي في دمشق ثم نقل للأندلس ثم الى فرنسا اما الدعامات كانت ذات
شكل مناسب للدعم ووزنها يمنع القوس من الازاحة القمة المخروطية الشكل
العلوية وضعت ليس فقط للزخرفة وإنما تساعد في دعم الدعامات وزيادة وزنها
للتثبيت .
3-
يمكن القول انه تم الغاء دور الحائط المصمت واستبدل بفتحة يمكن عملها من
الزجاج الملون وبمساحات كبيرة وهذا الزجاج يتضمن صور ومشاهد دينية زخرفت
بطرق مختلفة ويشير الباحثين ان الزجاج الملون نقل من الاندلس وعن طريق
الحملات الصليبية الى اوروبا وما يميز هذا الزجاج انه يعطي اضاءة خافتة من
الداخل للتناسب مع الفراغ الداخلي (اجواء العبادة ).
4-
انه امكن استعمال المسقط المستطيل لعمل الاقواس والقبوات المتقاطعة ويمكن
تشكيل هذه الاقواس بحيث تلتقي رؤوسها الجانبية معا وهذا تطور في العمارة
القوطية :-
التطور
الذي حصل :- اربعة اقواس دائرية نصف دائرية على قاعدة مربعة او مستطيلة
وعند التقاء الاقواس يمكن عمل قوسين وتريين يشكلان التقاء القبوات مع بعضها
ويمكن ان يكون مركز الاقواس على خط الارض ويمكن رفعه عن مستوى الارض .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق